Saturday 31 January 2015

تفاح ساخن بالقرفة





سأخبرك بشيء ،أتساءل كل ليلة كيف يسع قلبى الصغير هذا العالم، كيف يتفقد وجوههم بشجاعة ملك موت، ويسامحهم بسرعة وصول الورثة ؟ وكيف أحلم ولا أتذكر الحلم فأعود إلى وسادتى فى الليل فأجده طازجا كما تركته فى الصباح؟  لماذا وأنا أتزين لك أشم رائحة "بانكيك" أمى الوردى ملقى بجوار أباجورة مضاءة قديمة الطراز مطعمة بالأحجار وثوب أحمر معلق على الحائط فى لوحة مصنوعة من البهرج الفضى؟  ولماذا ذكرتنى يداك بغرفة صنع أبى جدرانها من الخشب، وكل أحاديثنا عن غابات حزننا الكثيفة؟ ولماذا تقول بعينيك :لا تجلسى على مقعد أدفأته امرأة قبلك، اجلسى ها هنا على بكارة ثلج قديم  فى روحى سيذوب ويحملنا إلى مدينة ملاهى؟ ثم لماذا أجلستنى فى مواجهة العالم؟  وجعلتنى عالمك الذى تبصر؟ ولماذا التقطت علكتى الممضوغة حتى آخر ذرة سكر ولثمتها وهزمت مرارة فمى تحت أضراسك؟ لماذا أنت هكذا كعصير تفاح ساخن معبق بعيدان القرفة الملفوفة؟ وكالكراميل فوق شيكولاتة ساخنة؟ لماذا أحبك؟